من أنتَ؟ من تكون؟
من أنا؟ من أكون؟
تائهٌ وسطَ صحراء؟
في بحرٍ أو محيطٍ ملعون؟
أيُّ زمانٍ هذا الذي ينفثُ الغضبَ تُراباً
و يزرعُ في بتلاتِ الحياةِ ماءاً عُصاباً؟
إنني الخنجرُ .. فهل تُصبح لي الجرابا؟
متى كانَ هذا الوعدُ؟
و متى تنتهي دوامة الأسئلة لتبدأ دورة الجوابا؟
كُنْ مع البحرِ موجاً
عِثّ
و لا تُغرِقَ السابح الهادئ أو المهيابا
كُنْ للمطرِ زخَّاً
و تزوج النور من ندىً رقراقا
قابل العاصفة بالصمود
و لا تقف بالمرصادا
عنقاً تحوزُ
قلباً رهيفاً
و العصفُ في الأرجاءِ
كان من أمرها مُرادا
من أنتَ؟
! أنا الليلُ
أنا الفجرُ الغسيقُ
! و الصبح العتابا
و نسيجٌ من ألوان الطيف أنا
و خيوطٌ من طواطم الكتابا
رُبَّ قمرٍ يزهو من عِشِّهِ النورُ
كُلّ العيون و الشعر
و أقلام الشباب المعابا
للقمرِ إذن
خطوةٌ للخفا
و للسحر الناتج من نورهِ ألفُ شعاعٍ
بتنا نحارُ
تراهُ كان نوراً أم سراباً ؟
1 comment:
Reading this poem was the first thing I did when I woke up. I was impressed by the beauty of your english poetry; now I have to say that you excell in arabic even more. Thanks for this gem that brightened my day. Every day I discover, more and more, how sensitive you are, how many challenges you had to face, and how, in spite of all, you still have so much strength and hope to triumph.
All the best.
S.
P.S.: Sorry, I can't compete with you in arabic, so I prefered to post this comment in english ;-)
Post a Comment